
عن الحراك السياسي في صحراء مالي حيث تنشط التنظيمات المتطرفة مثل داعش والقاعدة وتهدد مدينة تمبكتو التاريخية قال سيد بن بيلا إن الحراك السياسي في منطقة أزواد لا يقوم به الطوارق فقط حيث أن قبائل الطوارق هي أحد المكونات الإثنية لقبائل المنطقة.
وختم الناشط السياسي الأزوادي حديثه بأن الواقع التاريخي في الصحراء شديد التنوع والتعقيد من الناحية الإثنية وإن عدم فهم فرنسا للواقع السكاني والسياسي لمنطقة أزواد يجعلها تخسر الكثير.
كما عثر الباحثون، منذ اكتشاف أولى أدوات الصوّان قبل قرن ونصف، على خمسة شواهد مقابر صخرية ضخمة وعشر كتل حجريّة لصقل الفؤوس وحقول مزروعة عن طريق حرق الأراضي.
وقال عالم الآثار إن هذا الاكتشاف يشكل محطة هامة لفهم "التنظيم الاقتصادي والاجتماعي والجغرافي في العصر الحجري"، مشيرا إلى "عدم وجود مثيل" لهذه المجموعة المتكاملة في أوروبا.
اكتشفت هذه القرية الأثرية، التي تعود إلى العصر الحجري الحديث (بين 3500 و3000 قبل الميلاد)، حين رصدت حفرة لإقامة سور يعود إلى تلك الحقبة من التاريخ على مسافة عشرة كيلومترات إلى جنوبه.
كان السور يلتفّ حول تلّة محيطا بمساحة تقدر في الوقت الحاضر بهكتار، بحسب التقديرات التي أنجزت مؤخرا في المنطقة المستخدمة اليوم للزراعة.
بعد ذلك، اكتشف مبنى أوّل على شكل قبّة داخل السور وحفرة كبيرة للنفايات قطرها 20 مترا، إضافة إلى آبار في الخارج.
كان سكان القرية مزارعين ومربي مواشٍ استقروا على مقربة من منبع ماء، فوق طبقة من المياه الجوفية.
وأوضح مارتينو "كان الموقع منظما وفق هيكلية كاملة، نجد فيه أسس مجتمعنا".
جرت هذه الاكتشافات المتتالية في سياق برنامج أبحاث أطلقه المركز الوطني للبحث العلمي قبل عشرين عاما.
وشارك خمسون شخصا بالإجمال في الحملة الأخيرة، بينهم باحثون في مختلف القطاعات من فرنسا والخارج، يساعدهم عشرون "منقّبا" معظمهم طلاب في علم الآثار.
المصدر: آ ف ب